الصفحة الرئيسية
طاعة أولي الأمر في الإسلام 18
- التفاصيل
- تم إنشاؤه بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 16:41
ممّا لا ريب فيه أنّ الولي الفقيه لا يحكم انطلاقاً من النزعة الفردية التي قد يصفها البعض بالديكتاتورية، وإنّما يحكم من خلال الشريعة والأنظمة التي تحتويها والتي تهدف إلى (ضمان المصالح العليا للأمة وحمايتها من المفاسد والأخطار).
ولا شكّ أنّ التفاعل بين الأمة والقيادة والإنسجام بين الفريقين يحقّق نوعاً من التكامل المطلوب في العلاقة التي تقوّي موقع القائد وتحمي الأمة أيضاً بواسطة سهره الدائم وحرصه على تطبيق القوانين العادلة التي تضمن حرية الناس وأمنها وتحقّق لهم أهدافهم العامة والخاصة على حدٍّ سواء.
طاعة أولي الأمر في الإسلام 19
- التفاصيل
- تم إنشاؤه بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 16:41
إتّضح من المقالات السابقة أنّ الإسلام لم يترك مسألة الحكم في موقع الفراغ، بل تعرّض لها عبر وضع عناوينها العامة الواردة في القرآن والسُّنَّة وأبرز المواصفات التي ينبغي أن يتمتّع بها الولي المدبّر لأمور الدولة الإسلامية.
إلا أنّ الملاحظ أنّ الإسلام لم يفرض طريقة معينة لإدارة الحكم أو لإدارة الدولة، وترك هذه المسألة للظروف الموضوعية التي تتواجد ضمنها الدولة الإسلامية، وهذا يعطي المرونة الكافية وفق التشريع الإسلامي لصياغة الدولة وفق تطوّرات الأمور من حيث الزمان والمكان والأعراف وما شابه ذلك، لكن من ضمن مراعاة القوانين والضوابط الكلية التي لا مجال للدولة في أيّ صيغة تشكَّلت أن تخرج عنها أو تتعدّاها.
طاعة أولي الأمر في الإسلام 20
- التفاصيل
- تم إنشاؤه بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 16:41
قد يبدو للوهلة الأولى من المقالة السابقة أنّ ولي أمر المسلمين نظراً إلى كونه القائد والمدبّر لشؤون الدولة الإسلامية أنّ ولايته وسلطته لا تمتدّ إلى ما هو أزيد من حدود تلك الدولة، إلا أنّ هذا التوهّم منتفٍ وغير صحيح وذلك لأنّ ولاية الفقيه لا يمكن أن تكون محصورة ببقعةٍ معينة من الأرض على المستوى الجغرافي ولا بجماعةٍ محدّدة على المستوى السكاني، بل ولايته عامة وشاملة للمسلمين جميعاً في كلّ البلاد، بل وشاملة حتى لغير المسلمين فيما لو امتلك مع دولته أسباب فرض الحكومة الإسلامية على كلّ البشرية.
ومردّ عدم حصر ولاية الفقيه ببقعةٍ معيّنة هو ما قلناه سابقاً من عدم جواز تعدّد ولي الأمر كمنصبٍ مهم وأساس في مسيرة المسلمين، لأنّ التعدّد يسبب للفساد والخراب والإنقسام مُضافاً إلى السيرة الثابتة عن الأئمة المعصومين (عليهم السلام) بوحدة الولي مع تعدّد المؤهّلين منهم في عصرٍ واحد.
المواجهة بين الإستضعاف والإستكبار
- التفاصيل
- تم إنشاؤه بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 16:40
عندما نرجع إلى التاريخ الإنساني العام منذ بدايات تكوين الجماعات البشرية نجد أنّ هذا التاريخ مليء بالحروب والمعارك حتّى لم يخلُ جيل من الأجيال الإنسانية إلاّ وقد عانى الكثير من ويلات ذلك التاريخ الأسود، ولا نجد في المسيرة الإنسانية الطويلة إلاّ ومضات منيرة هي عبارة عن الأنبياء الذين أرسلهم الله عزّ وجلّ من أجل إصلاح مسير الإنسانية المعذّبة، والكثير منهم لم يتوفقوا بالمهمات التي كلّفهم الله بها، ممّا زاد الأمور سوءاً، والحياة الإنسانية تعقيداً وتأزّماً، وانقسمت المجتمعات كلّها إلى قسمين ـ قسم مستضعف لا يملك أسباب القوّة لردّ الظلم والعدوان والإضطهاد وقسم مستكبر مارس كلّ أصناف القوّة المادية التي امتلكها من أجل السيطرة على حياة الشعوب ومصادرة خيراتها وهناء عيشها.
هادم اللذّات
- التفاصيل
- تم إنشاؤه بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 16:40
هادم اللذات هو الوصف الذي أطلقه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على الموت عندما مرّ بقومٍ يتحدثون ويضحكون، وقد بدا ذلك كأنّه تحذيرٌ منه(صلى الله عليه وآله وسلم) لأولئك القوم من الأمر المحتوم الذي لا بدّ لكلّ إنسانٍ من الوصول إليه إن عاجلاً أو آجلاً طبقاً لقوله تعالى:{كلّ نفسٍ ذائقة الموت}.
ولا شكّ أنّ الوصف الذي أطلقه النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) هو المطابق لحقيقة الموت وواقعه، لأنّ الموت هو عبارة عن خروج الروح من البدن بحيث يصبح جثة هامدة لا قدرة لها على الحراك أو الشعور بلذة النعمة أو الشهوة، وبالتالي يتحقّق الإنقطاع الكلّي بين الإنسان وبين عالم الدنيا، ويبدأ رحلة عالم الآخرة الذي ينتهي إمّا في النعيم الدائم في الجنة أو في الشقاء الدائم في النار.
أولوية العدالة وأصالتها
- التفاصيل
- تم إنشاؤه بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 16:40
من كلامٍ للإمام الخميني المقدّس يقول فيه: (يجب أن نرمي بعيداً كلّ القوانين المخالفة للشرع في زمن الطاغوت... ويجب على لجنة حماية الدستور ولجنة القضاء الأعلى إصدار تعميم وأن يقولوا في كلّ مكانٍ بأنّه يجب أن لا يُعمل بالقوانين السابقة المخالفة للإسلام، وإذا عمل بها أحد فإنّه مجرم ويجب أن يُحاكم... وإذا لا سمح الله عُمِل بخلاف القوانين الإسلامية فيجب أن نقرأ الفاتحة على هذه الجمهورية) ـ خطاب بتاريخ 23/8/1982م.
البُعدُ التبليغي في المنهاج الثقافي
- التفاصيل
- تم إنشاؤه بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 16:40
إنّ تقدّم أيّة أمّة في التاريخ مرتبطٌ ارتباطاً أكيداً بمقدار ما تملك من فكرٍ قوي قائم على أسسٍ متينة تستطيع من خلاله إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل الإجتماعية العامّة، وتمدّ حركة الحياة بكلّ ما تحتاجه من الإبداع الفكري لتجاوز العقبات التي تنشأ من خلاله الحركة المستمرّة، أمّا الأمم التي تعتمد على الفكر غير السليم وغير المتوازن، أو تعتمد على عوامل القوّة العسكرية والسياسية والإقتصادية أو البشرية فقط، فإنّها لا تحمل قابلية الإستمرار لإمكانية نشوء قوى تعتمد نفس عوامل القوّة فتتغلّب عليها أو تحجًم تأثيرها وقد تصل إلى حدّ إلغائها من الوجود كأمّة، والتاريخ بأحداثه شاهدٌ على هذه الحقيقة من خلال الكثير من الأمم التي اندثر دورها لأنّها اعتمدت على مثل تلك الأسس.
العصبية والتعصّب
- التفاصيل
- تم إنشاؤه بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 16:40
أولاً- المعنى اللغوي للعصبية: ورد لهذه الكلمة معانٍ متعدّدة في قواميس اللغة العربية، إلاّ أنّ أبرز المعاني المتعارفة منها والمستعملة هي التالية:
1ـ العصبية: وتعني (أن يدعو الرجل إلى نصرة عصبته والتألب معهم على من يناوئهم، ظالمين كانوا أو مظلومين). و "العصبي هو (من يعين قومه على الظلم) أو (من يغضب لصحبته وعصبته ويحامي عنهم).
2ـ العصبة: وتعني (الأقارب من جهة الأب، لأنّهم يعصبونه ويتعصّب بهم أي "يحيطون به ويشيد أمره بهم").
ملاك المصلحة والمفسدة في الحكم الولايتي
- التفاصيل
- تم إنشاؤه بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 16:39
* المقدمة: إنّ قضية المصلحة والمفسدة من العناصر الأساسية الدخيلة في تحقيق موضوع القرار الشرعي الذي يتّخذه وليّ الأمر المفترض الطاعة على المسلمين، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالحالة التي يعيشها المجتمع الإسلامي على الصعيدين الداخلي والخارجي على حدّ سواء، لأنّ منشأ الولاية للفقيه في زمن الغيبة عند الشيعة الإمامية هو الحفاظ على هذا المجتمع وضمان ما يؤدّي إلى تحصين وتحسين أوضاعه من الناحيتين الدينية والدنيوية معاً، ولهذا فقد عرّفنا ولاية الفقيه في بحثٍ منشور سابقاً بأنّها :(ولاية جعلية على المجتمع أو الفرد بما يعود إلى المصالح العامة ذات المنافع المشتركة)1.
أسباب انحطاط الأمّة الإسلامية
- التفاصيل
- تم إنشاؤه بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 16:39
تعرّضت الأمّة الإسلامية عبر تاريخها الطويل إلى عدد من الهزائم الكبيرة، نذكر منها الحروب الصليبية والغزو المغولي، إلاّ أنّ القوة الكامنة في الإسلام كانت تتحرك في النفوس وتلهب المشاعر والأحاسيس، لأنّ الهزيمة كانت تضع المسلمين أمام واقع التحدّي الذي لا مفرّ منه، وهذا ما كان يعطي الأمّة الثقة التامّة للإنتصار على الأعداء عبر تجميع عناصر القوة من الوحدة وإدراك حجم الأخطار والتمسّك بطريق الجهاد ضدّ كلّ الذين استطاعوا أن يقهروا إرادة الأمّة في مراحل محدّدة من تاريخها.