{ يا أيّها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلّكم تتقون }.
التقوى طريق النجاة
إنّ الطريق الأوحد للوصول إلى السعادة القصوى والصراط المستقيم الذي به النجاة من عذاب يوم القيامة هو التقوى التي ورد عليها الحث كثيراً في الكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة، فهي الغاية من كلّ عبادة، والهدف من كلّ تحرّكٍ ينطلق منه الإنسان في هذه الحياة إذا كان مسلماً مؤمناً بالله، ولهذا نرى أنّ الله عزّ وجلّ قد ذكر التقوى كنتيجةٍ لأكثر العبادات التي شرّعها لتهذيب النفس الإنسانية ذات الميول والشهوات والرغبات لأنّ عدم تهذيبها يؤدّي قهراً إلى ذوبان تلك النفس وغرقها في متاهات الشهوة والغريزة ممّا يؤدي إلى فقدانها للصفاء الروحي المطلوب الذي به ترتقي سلّم الكمال وتضيع في هذه الدنيا فلا تدرك الغاية ولا تدرك الهدف من وجودها فتخسر بذلك النعمة الإلهية الكبرى التي جعلها الله من نصيب المرء في الآخرة وهي الجنة ذات النعيم الدائم.